___________________________________________________________________________
دانيال : عيد ميلاد ..!
اتسعت عينيه و نظر نحو جاسمن التي كانت تقف ببرود ..
دانيال : تلك الحفلة ..! لقد كان عيد مولدك الخامس عشر ..!
رين : ماذا ..؟ أنتِ من قام بالتعويذة ..
جاسمن صامتة ..!!
لمـ ترد بطبيعة الحــــــال على سؤال ريـــــن ..!!
مماأغضبــه .. وجعله يصرخ من فوره على وجههـــــا .. ربما كان القهــر هو السبب ..!!
رين : أجيبـــي ..! هيــــا ..!!
تقدم دانيـــال بخطوات ثابتة نحـــــو جاسمن
التي مازالت صامتة والتي ظهر انتكاس رأسها لأسفل قليلاً غير واضحـــاً ..!!
عندما رأت توقف دانيال أمامهـــا ..!!
لترجع بضع خطوات إلى الورآء ..!!
دانيـــال بصوت هاديء :
هل لكــ أن تخبرينا بماجرى تلك الليــــلة ؟!!
لتجيبه بكل برود :
هــه .. وما أدرانــــي ..؟!!
لتحتد ملامــح دانيــــال ويبدو أن الغضب سيطر عليه .. ليمسك
بيدها بقوة ويجعلها على الجـــدار ويقول بلهجة مختــلفة ..!!
دانيـــــال :
أظنك لا تريدين تحمل مسؤليـــة موت أصدقــائك ..!!
لتتســـع عيني رين وجاسمـــن ..!!
.
.
.
في أحد الممـــــــرات المظلمـــة صوت أنفاس متســارعة ..!!
ليظهر تلألؤ تلك العينيــن البنفسجيـــة
إنها سيلينــا التي تاهت عن ديفيد وميشــو .. والتي لازالت لاتعلم ماذا حدث ..!!
سيليـنــا :
ياإلهــي .. أين أنــــا .. وأين سأذهـــب ؟!!!
وتدير ظهرها للخلف لتصطـــدم بشخص ..!
فتصــرخ فزعـــة : آآآهــ ..!!
ليضع الشخص يديه على فمهــــــا ..!!
_ إهـدأي .. لاتخـافي ..!!
عرفت سيليـنــــا صاحب الصوت فأجابت بصوت منخفض ..!!
سيليـنـا :
أهذا أنت ديفيــــــد ؟؟؟
ديفيـــد : أجل ..!!
سيليــنــــــا :
ولكن .. أين ميشـــــو ؟؟
ديفيد :
سأقـول لاحقـاً بعد أن نجد الأصدقــــاء ..!!
سيليــنـــا : لاتقــــــــل ......
لتسقط دمعة من عين سيليـنـا ..!!
ديفيـــد : هيابنــــــا ..!
.
.
.
وفي مكـــــان روبين وهيلين وماكس ..!
أخذ ماكـس يضحك بصوت عالٍ ..!!
هيلين بغبــاء : لماذا تضحــــــك ؟!!
ماكس:
لما أضحك !!لا شيء سوى أنني أردت أن أضفي مرحاً بدل الصمت والخوف لنعش المغامره
ها ها ها ..
روبن:
أعتقد أنك جننت..
هيلين :
أظن أن معه حق فلنضحك ..!!
روبن :
ماللذي جرى لكمـا بحق السمــــــاء..؟!!
.
ويقطــــع صوتــ .. تلك الضحكـــــات ..
ضحكـــــة شيطـانية غريبــــــــــــــــــــة ..!!
مواهاهاهاها..!!!
.
توقف ماكـــــس فجأة وكان مرتبكـــــا بشدة حتى ظهر ذلك على ملامحه ...!!
ماكـس :
لــ .. لــحظـــــــة ..!!
روبين :
مــــــــاذا ..؟!!
مـاكس :
كم عددنـا نحن ..!!
روبين :
هل تستغبي ؟!! بالتأكيد ثلاثة ..!!
ماكس :
ولكن .. هناك صوت شخص غيرنــا يضحـــــــك ..!!
فتوقف الجميـــع لبرهة ..!!
وتوقفت ضحكـاتهمــ ..!!
وبقيت صوت تلك الضحكــــــــة الشيطـانية ..!!
مـاكس + روبين + هيليــــن :
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهــــ ..!!
وبدأو بالركــــــض هربــــــــــاً .. في الطريق المظـلمــ ..
انطلقـوا جميعاً حتى وصلـوا إلى إحدى الفصول و اغلقوا الباب خلفهم ..
هيليـن :
تبــاً لكــ يا مـاكس ..!!
روبين :
صحيــح ,, قال إضحكـوا قال ..!!
ماكس :
ومادخلي أنا ؟؟!! حتى أنت ضحكــــــت ..!!
- أنتم هنا ..!!!
روبن + ماكس + هيلين : آآآهـ
.
.
فظهـرت ديمي من بين الظلام و قد انتهى بها الأمر في هذا الفصل ..
ديمي : أنا ديمي ..! مابكم ؟
هيلين : لقد ظنناكِ شخصاً آخر ..
روبن : احدى تلك الوحوش ..!
ديمي : حسناً إذاً هيا لنخرج من بسرعة قبل أن تصل إلينا
حتى بدأ ماكس يضحك ..
هيلين بغباء : لماذا تضحك هذه المرة ..؟
روبن بغضب : اصمت قبل أن يجدنا وحش آخر ..!!!
ماكس بابتسامة خوف : إنها تتجـول في كل مكان .. لقد تهنـآ
جلس ماكس على احدى الكراسي ثم تابع :
و سنظل محبوسين في هذا الفصل لن نبقى هنا طويلاً سنجدنا و ستقضي علينـآآ
هيلين بقلق : ما الذي تقولهـ ؟
روين عاقدة ذراعيها جاسة على كرسي : يا إلهـي يبدو أن ماكس أول من يفقد عقلهـ
هذه المخلوقات الغريبة .. إنهـآ ...
ديمي : توقفي ..! هذه المخلوقات لن ترعبنـآ و سنخرج من هنا جميعاً ..!
روبن ببرود : هذه البداية فحسب يا عزيزتي .. اوهـ لم أكن أؤمن بتواجدها حتى هذا اليوم
هيلين : إذاً ..
ماكس : ههههـ إنها نهايتنـآآآ
ديمي : لا ..! لن ينتهي أحد هنا .. و إن أردتم البقاء هنا و النحيب أنا لن أفعل مثلكم
سأخرج من هنـآآ قبل أن تصل إلينا هذه المخلوقات ..!
انطلقت ديمي نحو الباب .. و ماكس و روبن ينظران نحوها بيأس و هما جالسان على الكراسي
هيلين : لا ديمي ..! إنهم في الخارج ابقي معنـآآ
ديمي : قلت لكم سأخرج من هنا !!!
فتحت ديمي الباب رغم محاولة هيلين بمنعها و ما إن فتحتهـ حتى صرخت بقوة !!
لقد كانت إحدى الوحوش تقف في الممر عند ذلك الباب .. كانت هيئته كالبشر لكنه بـ رأسين أمامي و خلفي
و ملابسه ملطخة بالدماء و معه فأس كبيرة يجرها على الأرض لتصـدر صوتاً كما أن الأرضية تتمزق
و ما إن سمع الثلاثة صراخ ديمي حتى نهضا كلاً من ماكس و روبن و هيلين تراجعت إلى الوراء
ووجههم تنطق الكثير من الخوف و الفزع .. تساقطت قطرات الدموع من عيني ديمي
ثم أسرعت بسرعة لتعود إلى الفصل حتى أمسك بها ذلك الوحش
و عندها رآه البقية و تنافضت قلوبهم ..!
صرخت ديمي تنظر نحوهم محاولة الاستنجاد بهم و عيناها تكاد أن تقفزان نحوهم
حتى ضربها ذلك الوحش بالفأس ممسكاً بها بيده الأخرى .. فصرخت ..
انطلق كلاً من روبن و ماكس هلعين يبحثان عن مكان يهربان إليه
لكن لا فائدة فالفصل ذو باب واحد و نافذتين على الجانب
أما هيلين فقد بقيت تنظر نحو ديمي و هي تذبح شر ذبحة على ذلك الفأس
تناثرت الدماء هنا و هناك و قد لطخ بعضه وجه هيلين التي كانت ترى كل شيء أمامها مصدومهـ
و ذلك الفأس ينقض عليها مراراً و تكراراً حتى فارقت الحيـآة
أمسكت روبن يد هيلين و انطلقت بسرعة نحو النافذة التي فتحها ماكس ..
ماكس : هيا لنقفز من هنا ..!
روبن : و لكن نحن في الدور الثاني ..!!
ماكس : هل تريدين أن تذبحين هناا إذاً ..؟؟
أصدر صوت فحيح من خلفهم .. فكان الوحش يتقدم نحوهم
و قد القى بـ ديمي على احدى جدران الفصل و قد انقسم جسدها نصفين
ماكس بحزم : هيا انطلقـآآ ..!
قفزت روبن و هي تصرخ ثم هيلين التي لا تزال شاردة الذهن
و أخيراً جاء دور ماكس الذي قد أمسك بقدمهـ الوحش و هو يرفع بالفأس نحوهـ ..!
ارتعش قلب ماكس و قد رآى أن دورهـ قد حان في الموت ..!
و مع ذلك فقد قاوم من أجل البقاء .. فضرب الوحش بقدمهـ اليسرى حتى تركهـ
و سقط إلى الأسفل و ذلك الوحش ينظر نحوهم من النافذة إلى الأسفل ..
:
:
دانيـآل ممسكاً بيد جاسمن التي لا مهرب خلفها فجسدها ملتصق على الجدار ..
لا يزال الغضب متملكاً دانيال و هو ينظر نحوها و الأخرى قد اتسعت عيناها تنظر نحوهـ
و رين ينظر نحوهـآ ينتظر أي إجابة .. أي كلمة تصدر منهما يعكر هذا الجو الصامت ..!
دمعة من عين جاسمن قد سقطت ..!
و قد غـزت ذاكرتها بعض المقتطفات من يوم ميلادها الخامس عشر في مثل هذا اليوم
و هي تشهـد بأصدقائها يموتون أمامها .. و كيكة الميلاد قد غشتهآ الدماء و الحلوى منتشرة في كل مكان
نيران الشمع تحرق الستائر و الناس يتخبطون هنا و هناك .. أشباح عائمة .. مستئذبين ينقضون على البشر
تجري من بين الممرات و الكل في هلع .. الطلاب يصرخون .. الرؤوس تتدحرج على الأرض
السكاكين تتطاير و تصيب من يحاول الهرب ..! ملامح خائفة .. عرق يتصبب .. نفوش تشهق و تزفر
صراخ في كل مكان .. دموع .. عويل .. تمزق أحشاء ..!!
كل تلك اللحظـآت بدأت تسترجعها جاسمن .. فبدأ تبكي
تفاجأ كلاً من رين و دانيال فهذه هي المرة الاولى التي تظهر فيها جاسمن مشاعرهاا
دانيال قد بدأ يهدأ فتركها .. لكنها كانت تبكي و هي تضع يديها على وجههـآآ
رين باستغراب : ماذا فعلت بها ؟
تجاهلهـ دانيال ثم بدأ يحدث جاسمن مقطب حاجباه : لا بأس عليكِ .. لم أكن أقصد إثـارة أحزانك
رين : هذا ليس وقت البكاء .. أعلم أنكِ مخادعة .. هيا أخبرينا ما جرى فنحن لا نريد الموت هنا !!
دانيال يؤنب رين : رين ..!!
ابعدت جاسمن يديها عن وجهها و توقفت عن البكاء بالتدرج و مسحت دموعها
لكن صوتها لا يزال محتفظاً ببعض الحزن ..
جاسمن : في تلك الليلة ..!
لتأتي سيليـــــــا وتضم جاسمن من خلفهـــــا ..قائلة :
الحمدللهــ ..وجدنـاكمــ ..!!
رين :
سيليــــــا ..!!
سيليـا :
أجل ومعي ديفيـــــد ..!!
ليخرج ديفيـــد من الخــلف ..!!
ديفيد :
مرحبـــــاً ..!
رين ودانيال :
أهـــلاً ..
.
جاسمــن :
هلا ابتعــدت عني سيليــــا ..!
سيليـــــا :
آسفـــة ..!!
.
.
.
عندمـــــا هم دانيال أن يحادث ديفيــــــد ..!!!!
.
.
إذا بصــــــوت صــرآخ قــــــــآدمــ من الجهـــــة الشرقيـة لهمــ ..!!
وبالطبــع لم يكن سوى صراخ ..
ماكس + هيلين + روبين .:
ســــآآآآعدوونـــــــــآآآآ ..!!
.
.
ريــــن :
ماذا أيضـــــــاً ..!
سيليــــا :
ربمـــا شبحــــــاً آخر ..!!
.
ليظهــر ماكس ثم تليه روبين وهيليــــــن ..!!
ماكس :
ه .. ه .. هذا أنتم يا أصدقـــــــــاء ..!
روبين :
وماذا ترى ؟؟!
وضربت بيدها على رأســـه ..!!
هيليــــن :
هاها ..
ديفيــــــــد :
مابكــــــم ؟!!
.
.
لترد هيليـــــــن :
أظنـــــــه كان شيئـاً وتنظر للخلــــــــف .. لتصمت بعدهــــا ..!!
روبين :
أه .. أعتقــد أنه كان كالشبـــــح وتنظر للخـلف ..!!
وبدأتــــــا بالصرآآخ ..!!!
لينظـــــــر الجميـــــــــــــــع ...إلى ديمـــــــي ..!!
أجل ..
فقد كــانت جزئها العلوي معلق على الجدار والدم يخرج من فمهــــــا ..!!
وعيناها مفتوحتـان بشكل مخيف ..!!
.
ليتمتم ديفيد ببضع كلمات :
مـ مـــرة أخرى ...!!
.
وقف الجميع متجمدين ..!!
ماعدا دانيال ورين وماكس الذين اقتربوا من الجثــة ..!!
والظلام الحالك يغطي المكان ..
ليخرج دانيــال قلمــاً من جيبه .. ليدير غطاءة فنبعث ذلك النور ...!!
ويلوح به على الجثـــــــة ..!
ليجدو كلمات خطت بالدمــ ...!!
فيقرأها مــاكس ..!!
:::
أنت ضحيتـــــــــــــي التــــــــآآليــــــــــــة ..!!
فتصرخ سيليـــــــــا رعبـاً ..!!
...
تعلو تلك الضحكـــــــات الشـرير ة مرة أخرى في المكـــــان ..!!
مواهاهاهاها ..!!
.
.
انتفضت أجساد الجميع مسمرين في أماكنهم
يتلفتون يمنة و يسرة يبحثون عن مصدر الصوت و تلك الضحكـآت تزداد وضوحاً
ماكس : يمين .. يسار فلنتحرك ..!
ديفيد و هو يشير إلى مكان ما : بسرعة ..! من هنا
انطلق ديفيد في اتجـآهـ و البقية خلفهـ
جروا بسـرعة حتى وصلـوآآ إلى حجرة واسعة بها مكتب كبير
و قد علقت لافتة عليها من الخارج " مكتب المدير " ..
فـ دخل الجميع و أغلقوا الباب خلفهم فاختفت تلك الأصوآآت
كان ضوء القمر الذي يدخل من النافذة من خلف المكتب يضع بعضاً من أشعتهـ هناكـ
اقترب دانيال من جاسمن ..
دانيال عاقداً ذراعيه : حسناً يا جاسمن .. يمكنكِ التحدث الآن
جاسمن صامتة ..
تقدمت روبن نحوهما : ما الذي يمكنها التحدث عنهـ الآن ؟
رين : لقد اتضح لنا أن هذه الفتـآة هي من قام بتحريض الأشبـآح علينا لـ أكون مثلهم ..!
اندهش الجميع و قد اتسعت أعينهم : هااا !!!
دانيال بنبرة تأنيب : رين ..!!
ماكس : ماذا ؟ هل أنتِ من قام بإطفاء الكهرباء و استدعاء تلك المخلوقات إلى هنا ؟..
روبن : أنتِ قد تسببتِ بمقتل ميشو و ديمي ..!!
لم يرغب دانيال بذلك الجو الشاحن أن يسود بينهم حتى استوقدهـ رين
الذي لا يزال يكن لـ جاسمن كل كرهـ و حقد و غضب
دانيال ينظر نحو رين :
ثم أدر برأسه نحو البقية : لـ جاسمن قصة يجب أن ترويها لنا !
حدقت جاسمن بعيون البقية و هم ينتظرون منهـآ تلك القصة المنتظرة
ذلك اللغـز المحير الذي أصبح بنظرهم منجـآة لحياتهم المعلقة في هذه المدرسة
وجدت نفسها و كأنها في حصار بين نفوسهم إذ يجب أن تسترجع أحداث مؤلمة صاخبة بالمدآمع
أحداث أرادت بقوة أن تنسـآها و التي بدأت تكرر نفسها هذه الليلة
حتى قررت أن تتكلم أخيراً بعد تنهـد عميق ..
جاسمن : قبل ثلاث سنين في مثل هذا اليوم .. كـآن عيد مولدي الخامس عشـر !
لقد قبل والدي أن أقـوم بتلك الحفلـة في مدرستي لأننـي كنت متعلقة بها كثيراً بين أصدقائي و المعلمين
فقد جهـز كل شيء مع مدير المدرسة الذي لم يمانع .. قضيت الليل كلهـ معهم .. و مع أقربائي !!
حتى بدأنا نتجاوز حدودنا في اللهـو و المتعـة و أحضر أحد أصدقائي لعبة أطلق عليها [ التعويذة ]
قالت جملتها الأخيرة و هي تنظر نحوهم بحدة
فازداد وقع الخوف في قلوبهم و هم ينصوت إليها
ثم استطردت : لقد قيل أنه اشتراهـآ من إحدى المتآجر الأثـرية
و قد كتبت القـوآنين بداخلها التي كانت مكتوبة بورقة مهتـرئة قديمـة
لقد نفـذنآ القـوانين بحذآفيرهآ أضأنا الشموع و أقمنا الدائرة الروحانيـة التي تحرض استدعاء الأرواح
.
.
ذكــريـآآت ||~
مكـآن كبير على أضواء الشموع و أضواء خافتة من الأعلى
كعكـة فانيـلآ كبيرة موضوعة على طاولة أنيقة مزينة بالزهور
و بوفيهـ حلوى على طاولات بمحاذآة الجدران من كل الجوانب
الكثيـر من الفتيات و الفتيـآن في منتصف العقـد الثاني من العمر
يحيطـون بـ دائرة كبيرة مرسومة بالطباشـير قد أحيطت بالشموع
صمت يلف المكان .. حتى بدأت تلك الفتاة في وسط الدائرة بالتمتة
تنطق بكلمات غير مفهـومة و هي تغلق عينيها
و تضم إبهامها مع الإصبع الوسطى على ركبتيها
بصوت خافت .. تهمس و تهمس حتى بدأ صوتها يعلو و يعلو
لم يكن ذلك الجمع الكبير أن يخـآف بل إنهم يزدادون حماساً و متعة
حتى بدأ شعرها الأسود الطويل يتطـآير و الضبـآب يلفهم ..!
و هي ترتفع من الأرض دون أن تشعر و هي تجلس القرفصاء
بدأو من حولها يخافون .. و قد ارتعدت أطرافهم و هم يتراجعون إلى الخلف
حتى فتحت عينيها و هي تنطق كلمتها الأخيرة و هي تصرخ !
فخرجوا من تلك الدائرة أشبـآح بيضاء تهيم .. و سقطت تلك الفتاة أرضاً
و بدأ الجمع يتفرق .. يهربون من هنا و من هناك
و خرجت الوحوش من بين الجدران و كأنها أبواباً
نطقت فتاة شقراء و هي تدخل الدائرة : جاسمن ! جاسمن !
فتحت جاسمن عينيها بتثاقل .. ثم بدأت تستدرك الصراخ من حولها
تنظر يمنة و يسرة و النـآس يموتون حولها ..
أمسك أحد الوحوش بصديقتها التي ايقضتها و رفعها عالياً و هي تصرخ
بحلقت جاسمن بهاا : لاا ! ســوزآآن !!!!
وضع الوحش يدهـ خلف سوزآن و أخرجها من أحشاء بطنها و جاسمن تبكي بصمت
خرجت الدمـآء من فمهاا ثم رماهـآ أرضاً و جاسمن متسمرة بمكانها تراقبهـآـأإ
قد غشاهآ من الهلع مالم يغشى أسد قد انقض على فريستهـ
حتى أمسك بها أحدهم من يدهاا و سحبها و هو يجري
فتح الباب و أخرجها معها و الوحش يطاردهم
خرجوا من الصالة و بدأو يتخبطون في الظلمة
حتى فاجأهم شبح متوحش يعوم في الهواء !!
فأبعد ذلك الفتى جاسمن عنهـ لينقض الشبح عليهـ و يأكله !!
جاسمن تبكي : لااا نيك !!
ثم أسرعت تجري بين الممرات و الصراخ يجول المكان
دماء تتناثر .. أحشاء ممزقة .. ظلام حطام .. جرت و جرت و أختفت في الظلمة ..!
.
.
عـودة ||~
توقفت جاسمن عن الروآية و بدأت تبكي و هي تخبئ وجهها بين يديهـآ
جاسمن : لقد كنت أنا السبب ..! أنا السبب !!
نظر كل من المتواجدين نحو الآخر بعيون حـزينة .. بائسة
حتى كادت سيليا أن تبكي معهاا
سيليا بحزم : جاسمن !!
اقتربت منها و احتضنتها ..
ديفيد : يا إلهي ..! لقد كانت مجرد حفلة انتهت بمجزرة !
دانيـآل : حسناً .. و كيف يمكن أن نبطل مفعول التعويذة الآن ؟
رين : لابد أنها ستخبرنا بذلك أيضاً
ماكس : انتظروا قليلاً ريثما تهـدأ .. لأول مرة أرآها تبكي بهذه الطريقة
ديفيد : ننتظر حتى تهدأ ..! يا رجل ! النـآس يموتون هنا !!
يجب أن تتكلم هذه الفتـآة الآن حتى نعرف ما الذي يجب أن نفعلهـ لـ ننجـو
هيلين : لقد ماتوا جميعاً .. ميشو و ديمي .. و نحن سنلحق بهما كما حدث قبل ثلاثة سنوآت
روبن عاقدة ذراعيها : السؤال هو .. لماذا قآمت الأرواح تعود مجدداً بعد ثلاث سنوآت
ما أعلمهـ أنهم قد يعودون بعد شهر .. بعد سنة ..! ليس بعد ثلاثة سنوآآت !!
دانيال : هناك ألغاز كثيرة تحوم حولنا .. و يجب أن نكتشفها بسرعة
ماكس بقلق : نعم .. هناك أمراً آخر .. يبدو أن شقيقتي التوأم لا تزال هنا في المدرسة
كان الجميع يتحاورون و يتناقشون فيما بينهم حول هذه الأسئلة المحيرة التي تحدث في المدرسة
و كيفية القضاء على المخلوقات الغريبة و سر ظهورها بربطها بما قالته جاسمن
لكن رين ظل صامتاً يحدق بـ جاسمن بكل شرر و حنق ..
إنهـ لم يكن يستلطفها قبل أن يعرف عنها كل تلك الأشياء
و لكن هذه المرة بدأ يكرهها أكثر فـ أكثر ..!
حتى وقع رين فجأة أرضاً و يضع يديه حول جسدهـ
رين : لا ..! لا ..!
وضع يدهـ على رأسهـ و يتألم ..!
أدار الجميع برؤسهـم نحوهـ و علامات الاستغراب و التعجب تطرق رؤوسهم ..
دانيال : مـ مابك ؟
رين : إنها الأشبـآح !! الأشـ شبـاح في كـ كل مكـآن ..!
ديفيد يرفع حاجباً : هههه يبـدو أنك تعقـدت من كثرة ما تستدعى إلى مكتب المدير
هيلين بخوف : الأشبـآح ! إذا هيا .. فلنسرع .. لنخرج من هنا
رين : لا ! اذهبـوا أنتم ..!
اتسعت عيني جاسمن و كأنها تذكرت شيئاً و بدأت ترتعد
حينما كانت ملامح البقية لا تزال متعجبة فحسب
ماكس بحزم : لا .. لن نتركك هنا ..!
رين بصوت متقطع : إنهـآ .. تفتـ .. ك بــ ي .. ار .. حل و .. و ..
أصـوات الضحكـآت الشيطـآنيــة بدأت تظهر و تختلط ببعضهـآ
و البقية لا يزالون في هلعهم متجمدين في أماكنهم يحاولون ترجمة ما يقولهـ رين
و ماكس يحاول أن يسحب رين الذي يجثو على ركبتيهـ
روبن : ما الذي تقولهـ رين ؟؟
ماكس : رين !
بدأت جاسمن تصرخ و قد أمسكت بذراع سيليا حيث كانت الأقرب منها
جاسمن بخوف : هيا بسرعة ! فلنذهب هيا !!
بحلق الجميع بها متعجبين ردة فعلها القوي
و هي تحاول أن تجر سيليا و صوتها أصبح أقرب إلى الهلع !!
جاسمن : هيا فلنخرج .. دعوهـ هنا ..! لنرحل .. هيا !!
سيليا باستغراب : جاسمن ..!
ديفيد : ههههههه هل كنتِ تأتين إلى مكتب المدير أنتِ أيضاً ؟؟
جاسمن بهلع و قد بدأت تبكي : فلنخرج ! فلنخرج !! أرجوكم فلندعهـ هنا
ماكس : مالذي تقولينهـ ؟
جاسمن : هيا .. سيليا ..! بسرعة !!
سيليا : مهلاً ..!
دانيال : جاسمن ما الذي دهاكِ ؟
جاسمن : أرجوكم ..! إنها تسيطر عليه .. لنخرج من هنا صدقوني !!
روبن : ما الذي تقصدينهـ جاسمن ؟؟
أدار ديفيد برأسه نحو رين الذي بدأ صوتهـ يتغير و هو يتألم ..
و قميصه بدأ يتمزق .. حدق بهـ ديفيد و بدأ ينبهر و هو يلاحظ كل تلك الأشياء
تلك الضحكات تتعالى و يتردد صداهآآ هنا و هناك
حتى أدآر الجميع بروؤسهم نحو رين الذي بدأ الضباب يلتف حولهـ و يرتفع في الهواء
الجميع يراقب ما يحدث لـ رين .. حتى فتحت جاسمن الباب بسرعة و انتبه إليها دانيال
دانيال : جاسمن ! انتظري ..!
لحق بها دانيال و سيليا و هيلين منبهرة بـ طيران رين في الهواء بهدوء و هدوء
حتى أمسكت بها روبن تجرها لتتجه نحو الباب و تخرج من الغرفة
كما فعلا ديفيد و ماكس اللذين لحقا بـ دانيال و سيليا و جاسمن
خرج الجميع تاركين رين يطير في الهواء و رأسه إل الأسفل
حتى رفعهـ على عجل و كانت ابتسامة خبيثـة تظهر على محياهـ و عيناهـ تبرقان شـرراً
و ضحك ضحكة عالية تهز أرجاء المدرسة التي سمعها البقية و هم يجرون ..!
آختبئ الاصدقآء دآخل آحد الغرف التي كآنت موجودهـ آمآمهُم !!
دآنيآل : الظلام حآلك هٌنآ لا آرى شيئـآ
هيلينً تبكي بصمت : مآلذي يحدثُ هنآ
سيلينآ والدموع تملئ عينيهآ : آولا ديمي ثمُ ميشو والـآن رين
وآنهـآرت على الـآرض
مآكس يحآول تهدئتهآ : هيلين .. هيلين
آنظري الي
روبن آمسكت وجه هيلين ورفعت اليهآ : آسمعي هيلين .. على الآقل آنتي لستِ بوحش
ولستِ ضآئعه لوحدكِ في هذآ القصر المرعب
ديفيد بهدوء : آستغرب كيف تحآولينِ يآ روبنَ آن تنظري للجآنب الإيجآبي رغم حدوث هذهِ الآشيآْء معنآ
روبن : لن تفهم هذآ آبدآ
مًآكس : إنه مِن الضرورهـ الـآن آن نُحآفظ على ربآطه شأجنآ .. آرجوكمَ لا وقتِ للنقآشآت التي ليست
لهآ آي فآئٍـٍدهـ
ديفيد بهدوء : آجل
روبن : آجل
في النآحيه الآخرى ~
دآنييـآل : آهدئي يآ جآسمنَ .. توقفي عن البكآء
نظرتِ جآسمن نحو الجميع .. الكٌل يكرههآ ويلومهآ على مآ حدث ّ
دآنييـآل : جآسمنَ !
جآسمن والدموع تملئ عينيهآ : آنظر اليهمَ ؟! .. الجميع لا يطيق رؤيه وجهي
دآنييآل : لا تقلقي .. سنجد حلآً مآ ..
جآسمنَ : حلاَ لكل هذآ
هز دآنييـآل رآسه بآلإيجآب
جآسمن : آتعدني ؟
دآنيـآل بتردد : هآ !
جآسمن بنبرهـ تملؤهآ الثقه : آتعدني يآ دآنييـآل
تردد دآنيآل قليلاً .. لكنه مآلبث آن آستعآد الثقه : آجل ,, آعدكِ
.
.
جاسمن سكتت لبرهــة ثم اندفعت قائــلة .. وكأنها أرادت أن تتغلب على خوفها ..
قالت :
دانيـيآل أدار نظره إليها لأنه كان ينظر هناك إلى اللا شيء سوى( الجدار ) ..
قائلاً :
مــــاذا ؟!!
جــاسمـن :
أنا .. أنا أثــق بكــ ..!!
تفاجــأ دانييال من كلماتهـــا فهو لم يتوقع أن تقول جاسمن كلمة كهذه ..!!
ثم ابتسم ابتسامة باهتــة .. مما جعله يحظى بإستغراب من جاسمن ..!ّ!
ليقول في نفســه :
فتــاة غريبة .. بلا شك ..!!
.
.
قطع كل ذلك صوت ديفيد الذي قال :
والآن .. هل سنجلس هنـــا .. إلى أن تأتينــا تلك الأشباح ..!!!
روبين :
هل يعقل أنك خائف ..؟!
ديفيد :
وهل سأنتظر إلى أن نموت ..!
هيلين :
معه حق ..!
سيليــا :
ماذا نفعل الآن ..؟!
ماكس :
علينــا .. أن نفكـــر جيداً .. قبل أن نخطو أي خطوة ..!!
دانييال :
أجل . صحيــح .. علينا التفكير ...!!
ديفيد +ماكس :
ماذا تقصد ؟!!
.
.
دانييال :
سـأشرح .. إقتربوا ...!
اقترب الجميــع من دانييال ...!!
ليدور النقاش التالي :
دانييال :
أعتقد أننا عرفنا بعضاً من نقاط ضعف عدونا ..!!
جاسمن :
ضعف الأشباح ؟!!!
دانييال :
أجل .. ^^
ماكس :
هيا ذكرنا بها .. فليس لدي نفس لأفكر ..!
روبين :
يالك من فتى ..!
ماكس :
شكـــــراً لك ..
هيلين :
ههههههــ ..!!
روبين :
تبــاً ..
ديفيـــد :
من فضلك أكمل دانييال ..!!
سيليـا :
أجل أرجوك أكمل .. وأنتم (تلتفت إلى ماكس وروبين )
كفاكم كلاماً خارج الموضوع ..!!
روبين + ماكس :
حـآضر ..
.
دانييال :
مايهمــ ..
أن الأشبــآح الآن تكره الضوء ولا تطيقــــه ..
ممايعني ..!!
جاسمن مقاطعة :
لاتستطيع الخروج أبداً في الضوء ..!!
ديفيد مردفاً :
إذاً .. لاتستطيــع مهاجمتنا إلا في الظلمـــــة ..!!
ماكس :
هذا واحد .. أعطنا التــالي ..!!
دانييال + ديفيد + روبين + هيلين
+ سيليا + جاسمن :
هل لك أن تصمـــــــــــــت ..!!
مـآكس :
هههـ ياويلي ..!!
ديفيد :
لنكمل ..
دانييال :
الأمر الثاني ويشير إلى ماكس .. ويقول له ..:
هذا الأمر خاص بكــ ..
ماكس متعجب ..!!
دانييال :
الصــــــــــوت ..
روبين :
الصوت .!!
ديفيد :
فهمـت .. أي أنهم يكشفونا بأصواتنا ..!
دانييال :
أجل يستطيعون إيجادنا بكل سهولة حال سماعهم لأصواتنا ..!!
جاسمن :
ربما .. من الأفضل أن نظل صامتين .!!
دانييال :
لكن .. هذا لايقلل من نسبة إيجادهم لنا ..
ماكس :
لماذا ؟؟
روبين :
هلا جعلتني أجيبه ..!
دانييال :
بالطبـــــــــع ^^
روبين :
الظلمـة هي السبب ..
مآكس :
آهــــــــآآآ ..
روبين وتضربه على رأسهـ ..!!
ماكس :
لماذا أنت غـآضبة ..؟!
هيلين :
بالتأكيد ستكون كذلك منك ..!!
ماكس :
حسنـــــاً ,, حسنــــاً ..
ديفيد :
لنغير مكاننا إذاًَ ..!
دانييال :
أوافقــك .. يجب أن نغير مكاننا باستمرار بما أننا في
الظلامــ .. بعد ذلك نبحث عن مكان مضيء ..!!
ماكــس :
لنذهب ..الآن ..
.
.
أخذ الجميــــــع أن يهموا للمغــــادرة ..!!
وكانوا في سيرهم أشبه بقطار .. يمسك كل واحدٍ منهمـ
من أمامه ..!!
.
كانت في المقدمة كلاً من هيلين وسيليـــا ..!!
.
ولمــ يدرو ا مايخبئ لهمـ القدر من خطـــــر ..!!
.
كان هناك في ذلك الممــــر بالذات ..!!
ذلك المخلووق البشع الذي يرتدي ثوبــاً طويلاً يسحب على الأرض
باللون الأزرق القاتمــ ..!!
واللعاب يقطر من فمــــــه ..!
وملابســـــه التي كانت ملطخــــة بالدمــ ..!!
ينظر إليهمـ من قريب ..!!
وعندما شاهد سيليا وهيلين ..قال :
ياللطعـــــامـ يبدو شهيـــاً جداً ...!! وأخذ يلعق فمه ..!!
ونظرة شر تتطاير من عينيه ..!!
...
.
كان آخر الصف ..
كل من ديفيد ودانييال .. للحمــاية من الخلف ..!!
ولكن الخطـــر ..
كان من الأمـــــــــــــامـ ..!!
حيث أن ذلك الشبح لم يستطع تحمـــل الطعام أمامه
فانقض على سيليا وهيليــن ...
وانطلق صوت صرآآآخ ...:
آآآآآهـــ ..
بدأ بإمســاك هيليـــن التي تبكي وتصرخ ..!!!
إنتبه الجميــع .. ولكن ..
ياللأسف ..!!
فمن دهشة مارأوه .. لم يستطيعوا الحراك ..!!
.
ولكن إذا بصوت قادم من خلف الشبح :
يالك من وغـــــــد ..!
ثم يظهر ذلك الشعاع من جسد الشبح .. دالاً على قطعه
لنصفيــــــن ..!!
.
الشبح يصرخ قبل أن يمووت :
سحقـــاً .. سحقـاص لك ..!!
.
الجميـــــــــــــــــع :
.
.
ديفيد :
إنهـــــــــــا ..
روبين :
فتـــــــــــاة ..!!
جاسمن :
؟؟؟؟
دانييال :
^^
.
هيليـن تركض للفتــــــاة ..:
شكـــــــراً .. شكــــراً لك .. لقد أنقذتنيي .. آآه ..!!
الفتاة :
آه .. بل شكراً لكم .. لأنني وجدت أشخاصاً هنا ..!
.
جاسمن بهدوء :
مااسمـــــك ؟؟
الفتـــــاة :
اسمــي نات ... تشرفت برؤيتكم ..!
.
.
الاسم : نات
الأسم : كينتشي داركر
العمر : 15 سنة
صفاته : شخصية قوية ومرحة .. يؤمن بما يراه صحيحا .. ولاتهمه آراء الآخرين
يفضل الإستماع للموسيقى الصاخبة على كل شيئ فـ السماعات لاتفارق أُذنيه
يحمل كاميرا فيديو صغيرة ويعتبرها جزء من حياته يصور كل ماتسقط عيناه عليه
يمتلك حقيبة ظهر ويحملها أينما ذهب مدعيا أن بها كنزا
مولع بلـ كتب والقصص الخيالية لدرجة تصديق وجود الكائنات الإسطورية
.
.
أبتسمت هيلين بحماس وهي تقترب من نات و الإبتسامة تعلوا وجهها : و أنا هيلين
تقدم دان بهدوء وهو يغمض عينيه : أدعى دانييل .. "فتح عينيه نظراً لها بحدة" لما تحملين السيف ؟
أندهشت نات من سؤاله ردت عليه بإبتسامة : لا أعلم فأنا أحمله دائما
لم يلبث أن فتح دان فاهه حتى قفز ماكس بينهما بمرح : أدعى ماكس ... تشرفنا
نظر له دان بستغراب فإلتفت الآخر له هامسا : ماذا تفعل ... هل فقدت عقلك ؟
تراجع خطوة للخف ثم أشاح بوجهه متجاهلا ما قاله ماكس
أشار ديفد لنفسه مبتسبا : وأنا ديفد
ثم نحو جاسمن : وهذه جاسمن
ومن بعدها سيلينا التي كانت واقفة بلـ قرب من جاسمن : أما هذه فإنها سيلينا
تقدمت روبن بالقرب من هيلين ونظرت لها بسعادة : الحمدلله الذي أخرجكِ في هذا الموقف .. أدعى روبن
شعرت نات بالفرح .. أغمضت عينيها بإرتياح
_ يشرفني الإنضمام لكم
إلتفتت روبن و أخذت تنظر لما وراء نات "أرضية الممر" علت علامات الإستغراب وجهها فإنتبهت لها هيلين
_ ماذا تفعلين ؟
إلتفتت جاسمن نحوهم فتقدمت هي الأخرى
أشارت روبن للأرض بستغراب ممزوج بالقلق
_ الم يقع الوحش هناك ؟
نظرت كل من جاسمن و هيلين بستغراب ثم أخذوا يتفقدون المكان
جاسمن بندهاش : لقد إختفى ! ... و إختفت دماءه أيضا
إتسعت عيني هيلين وهي تنظر نحو ماتشير له روبن ثم بدأت صرخات ديمي تترد في ذاكرتها
صرخات الإستنجاد ... الرعب والخوف
وقف الوحش الدموي أمامها ضخم الجثة يميل جسده للأمام وبقايا دماء فريسته السابقة يسيل من بين أنيابه الضخمة التي قد غطت فمه
تراجعت للخلف مرتجفة والخوف قد نقش أحرفه على وجهها
رفع يده الضخمة وقد برزت مخالبه الملطخة مما جعلها حمراء ... أمسك بها
شعرت هيلن بنبضات قلبها ترتفع إنقطعت أنفاسها وقد جمدت مكانها وهي تتحسس جلده اللزج
حتى دفعت نفسها وأطلقت تلك الصرخة المدوية التي ترددت في ممرات المدرسة
رفعت رئسها بذهول كانت الفتاة تشبه ماكس شبها كبيرا ونظرت لمخرج الفصل
ثم أعادته بين رجليها وهي مختبئه تحت إحدى الطاولات
سمعت صوت رقع أقدام سريع يقترب منها رفعت رئسها مرة أخرى بخوف منتظره صاحب هذه الرقعات
إزدادت دقات قلبها كلما إزداد الصوت قربا نظرت نحو المخرج بخوف وقلق
ثم أغلقت أذنيها وبدأت شفتيها بلإرتجاف
_ أين أنت ماكس؟
حتى ظهر ضوء مارا بسرعة من المخرج ثم بدأت الرقعات تبتعد
خرجت من مخبئها بسرعة متفاجئة وبنوع من الطمئنينة
_ إنه فتى !
ثم خرجت مسرعة لتلحق وراءه ولكنها فوجئت بلشبح الذي وقف على يسيرها
نظرت له بندهاش كما فعل هو بعينيه الجاحضة وفاهه مفغور على شكل دائرة
إتسعت عينيها وتراجعت للخلف خطوة
الاسم : جوليا دولداربين
العمر : 17 سنة
صفاتها : فتاة عنيـدة و مزعجة و لكنها مرحة .. تحب تفسير الغموض و إنتاج النظريات
هي و ماكس يتشاجران دائماً لأتفهـ الأسباب و لذلك فقد تم نقل ماكس إلى صف البقية مؤخراً
.
.
ركض متوجها نحو المنطقة التي إنطلقت منها الصرخة مسرعا ودقات قلبه تكاد تقفز من التعب
_ اللعنة ... من أين خرجت تلك الصرخة.
وقف لبرهة وهو يلهث أخذ نفسا عميقا رفع السماعات من على أُذنيه عله يسمعها ثانية
سمع الصرخة من خلفه ولكنها كانت مختلفة من حيث مستوى الإرتفاع ... نظر للخلف مستغربا ثم أسرع بالعودة
كانت الفتاة تقف أمام ذلك الشيء الأبيض الذي كان معلقا في الهواء .. بدأ الشبح يشفط الهواء بفمه المفغور
تراجعت للخف وبدأت خصلات شعرها البني تتطاير متجهة نحو ذلك الشيء أحتضنت نفسها بقوة محاولة المقاومة
ثم أتسعت عينيها بشدة شعرت وكأن روحها تحاول الإنقشاع من جسدها
فجأة أضاء الممر نور من الخلف ... حاولت الفتاة الإلتفات ومعرفة صاحب الضوء وكلها أمل أن يكون أخوها ماكس
إتسعت عيناه بإندهاش ثم وضع المصباح في فمه وبسرعة أخذ يخرج آلة التصوير من جيبه
وما إن سلط الضوء عليه حتى توقف عن الشفط وبدأ يخرج صرخات المعاناة وكأنه يتوسل بإبعاد الضوء عنه
تراجعت الفتاة لمستوى الشخص وهي تنظر للشبح بدهشة حتى بدأ يذوب على الأرض شيئا فشيئا حتى إختفت صرخاته وعم السكون المكان
بدأ الضوء بالإنخفاض تدريجيا .. لازالت الفتاة مصدومة مما رأته والفتى يقف مندهشا بجانبها
_ لقد إنتهت البطارية !
_ ما الذي حصل؟
_ لحظة إنها تفيق !
فتحت هيلين عينيها بهدوء لتجد روبن ممسكة يدها بقلق وجاسمن تجلس بجانبها
وعلى يسيرها نات أما الأولاد فقد إكتفوا بلوقوف والمشاهدة
_ هل أنتِ بخير
أستغربت هيلين من سؤالها .. قطبت حاجبيها و أبعدت يدها
_ مالذي يحصل لما أنتم متجمعين حولي هكذا ؟
إزداد قلق روبن ... إستطردت جاسمن
_ ألا تتذكرين عندما لم نجد جثة الوحش تراجعتي للخلف وعندما أمسكت بكِ روبن صرختي ثم سقطتي
إتسعت عينا هيلين بدأت تتذكر ذلك الوحش صاحب الملمس اللزج نظرت ليدها التي كانت تمسكها روبن
ثم وقفت مبتسمة بألم وهي تضغط على يدها بقوة : لقد تذكرت ديمي فقط
أنسابت دمعة من عينها : لم أستطع فعل شيء
نظر الجميع نحوها بستغراب بينما تقدمت روبن وضمتها محاولة تهدئتها
بينما أشاح ديفد بوجهه وهو يتذكر صرخات ميشو وملامحها الخائفة!
أبتعد دانيل وهو ينظر للممر : المشكلة هنا أنكِ كشفتِ منطقتنا للوحوش!
.
.
فتاة صهباء ذو عينين حمراوين تخطو خطواتها الواثقة في ذلك الممر المظلم... غير خائفة من هدوء المكان وغرابة الحدث
أخذت تلك الفتاة تفكر .... ما لذي يحصل هنا ؟؟ .....أيمكن أن تكون مُزحه من هؤلاء المهووسين بأفلام الرعب ....
ولكن إذا كان هذا صحيحا ... كيف جعلوا الآخرين يختفوا هكذا فجـأة ... ولماذا لم أختفي أنا أيضا ؟؟><
الاسم : إيكـورا أونـاي
العمـر : 15 سنة
الشخصية : فتـاة متهـورة يابانية الأصل
تحب العزف على النـآي تكره الشبـان و متعقـدة من الحب
حاولت ايكورا أن تجد سبب يقنعها لحدوث هذه الأمور الغريبة في المدرسة ولكنها لم تجده
أنكست رأسها بيأس ... ربما عليها الذهاب إلى المكتبة لعلها ترى والدها هناك
اصطدمت بشيء أمامها ... رفعت رأسها لترى ذاك الوحش المخيف الذي كان لديه قرنين يشبه قرنيّ الجاموس ....
واللذان كانا ملطخان بالدم ... ويملئ وجهه تلك الإبر المنغرسة...
وأثر الدماء على فمه ورائحتها تحيط به ..... ويضع على كتفه منجل ضخم
نظرت اليه بهدوء .... لابد إنه أحد الفتيان التافهين الذين يحاولون إخافتها
ايكورا وهي تبتسم بثقة ترفع إصبعها نحوه : لن تستطيع إخافتي حتى لو تنكرت بهذا الزي المتقن
اختفت تلك الابتسامة عندما لاحظت شيئا ما على قرنه الأيمن ..ركزت نظرها ... قطعة من اللحم ... إنها تشبه ... اتسعت عينيها .... تشبه قلبَ بشري !!!
ايكورا في نفسها : لا ... لا يمكن لأحد أن يصنع زياً بهذه المهارة ... وذلك القلب يبدو حقيقياً .. ولكن ..من أين أتى هذا الوحش ؟؟ وكيف وصل إلى هنا ؟؟ ألم يجد غير هذه المدرسة ليدخلها ؟؟ ><
تراجعت للخلف بخطوات مرتجفة بينما كان الوحش يحدق اليها ببرود
ايكورا بشيء من الخوف : يبدو إنه قد شبع بعد وجبته الأخيرة إنها فرصتي للهرب
ولم تلبث ان انتهت من جملتها حتى رفع منجله نحوها
تسمرت في مكانها من الرعب ثم قالت ولسانها يكاد يتحرك من مكانه : م...ما .. هــ.. ذا ؟
كان طرف المنجل مغروس في أحد الرؤوس المقطوعة والدماء تسيل على الوجه بهدوء
وفجأة ابتسم ذاك الرأس فاتحا عينيه المغمضتين.. قائلا بصوت يخطف القلوب : دوركِ آتٍ
لم تستطع ايكورا فعل شيء سوى الصراخ والهروب بأقصى مالديها من سرعة ودقات قلبها تتسارع من الخوف
أعاد الوحش المنجل على كتفه وهو ينظر إلى ايكورا وهي تبتعد ... ابتسم فظهرت تلك الأنياب الحادة والملوثة بالدماء
اخذ يختفي شيئا فشيئا ... والابتسامة الخبيثة لا تزال على محياه
رأت ايكورا أحد الفصول المفتوحة فدخلت إليه بسرعة وأغلقت الباب ...تنهدت بارتياح... ستكون بخير هنا
أحست بوجود أحدهم خلفها ...التفت للوراء ... لتجد فتى ذو شعر أزرق قاتم وعينين صفراويين ,
وفتاة ذات شعر بني وعينين زرقاوين واقفان ينظران اليها باستغراب
ايكورا ناظرة إلى الفتى : أنت
الفتى : أنتِ
.
.
قفز ذاك الشخص ذو الشعر الأسود والعينين الحمروتين اللانعتين وبيده ذاك السيف المنجل الكبير
كانت خطوط سوداء تشبه الوشم تحيط يديه وظهره. وكان هناك وشم غريب الشكل على ظهره
نظر لهم بحده وهو يتقدم بخطوات ثابته..ثم قال بصوت مبحوح:جاسمن..جاسمن...تموت يجب..ان تموت..جاسمن..
ارتجفت جاسمن وبدأت بالتراجع للخلف وبخوف
دانيال : رين
نات وهي تشير بسيفها:سأقتلك الأ.. وضع ديفيد يده نحوها ثم قال:انه صديقي
ثم تذكر عندما عرفو بأنهم سيسكنون في غرفه واحد هو ورين ودانيال وكيف اقنعهم رين على البقاء معا والتأقم..
وكيف كان يصنع تلك الألاعيب الصبياتيه معه
انزل رأسه قليلا ثم قال:رين ليس وحش ابدا
دانيال:اجل ليس وحشا..ثم ابتسم بثقه:اعلم ان رين اقوى من هذا لن يؤذينا
نظرت جاسمن له ثم تذكرت..ذاك الطفل الصغير ذو الرابعة عشر عندما كان يأخذها لأمان رائعه وكانت تهزىء به دائما..
وعندما ظهرت تلك الوحوش وكان يقول دوما لهدءها:ان الحياة لعبه لنبحث عن طريق النجاة
نظرت لرين رغم الخوف الذي يسري في عروقها لم تستطع المقاومه بدأت تلك الدموع بسيلان دون انتباه احد..
فجاءه قفز ذاك الشاب ذو الشعر الأبيض و العينان الزرقاوتين
الشاب:ماذا اجاسمن تبكي
بسرعه مسحت جاسمن تلك الدموع ولاكن عندما رأت وجهه بدأت دموعها بسيلان من جديد وضمته بقوه
وبدأت تقول:ماروكو انت حي
ماركو:حسنا شكرا هلا تركتني
تركته جاسمن ومسحت دموعها
ماركو هو ينظر ناحيت رين ثم تقدم:اذا يبدو اني تأخرت قليلا حسننا ملامحك البشريه لم تختفي بعد عزيزي..
ثم ابتسم ابتسامة ثقه..
الأسم: ماركو..
العمر: 18 عاماً
صفاته : كان طالباً في المدرسة القديمة
يسمى بالشبح الأسود و تخاف منه الأشباح لكنه خيـّر
وهو يعرف رين وقد انقذ جاسمن ورين قبل 3 سنوات
سمع دانيال وديفيد ما قاله ماركو نظرا له بحدة قال ديفيد بحدة وهو يحاول إيقاف ماركو بيديه : مالذي تريد فعله لرين ؟؟
دانيال بحدة : إن فعلت له شيء يؤذيه فستندم على ما فعلته
نظر دانيال لديفيد وقال : أتفكر فيما تفكر فيه
أومئ ديفيد برأسه : نعم ,,لكن هل أنت متأكد من نجاحها ,,دان ؟؟
دانيال :دي ألم تفهم بعد ؟؟ نجاحها يعتمد على رين
ماكس بعدم إستيعاب : ماذي تخططان لفعله ؟؟
نات بغضب : أيا كان فإنه ربما لن ينفع
أشار دانيال لماركو بعدم التدخل فقال ماركو بسخرية: سأجلس هنا لكن إن رأيت ما لم يعجبني فسأتدخل
بدأ دانيال وديفيد بابخطة فأخذا يتقدمان ببطء حاول ماكس إيقافهم عن هذا الجنون كما وصفه ولكن لاشيء ينفع عندما ترى أن أحد أصدقائك في خطر فلا شيء يستطيع إيقاف المرء في هذه الحالة ,,
عندما أصبح ما يفصلهما عن رين بضعة أمتار فقط توقفا بددأ دانيال بالحديث : رين ,,رين ..هل تذكرتنا؟؟ نحن أصدقائك..
أكمل ديفيد :ذلك دان وأنا دي هل تذكر أنت الذي لقبتنا بهذه اللقب ؟؟
وبدا على رين أنه يعاني فهاهو الآن بدأ يتشوش عن ما أراد فعله وبدا أنه أخذ يتذكر تلك المرة عندما لقبهما بهذه الألقاب :
(( كان رين وديفيد يحاولان إيقاظ دانيال بعد أن سقط من على السرير :
ديفيد : هيا قم لم يبقى شيء على الحصة الأولى
رين:هيا دان قم الآن
لعد ذلك إستيقظ دانيال ويبدو عليه الإنزعاج : مالذي تريدان ؟؟
ديفيد ورين معا : لم يبقى شيء على الحصة الأولى
دانيال بإندهاش : حقا ؟؟يا إلهي لقد تأخرت
رين: هيا دي فلنخرج قبله حتى يكون هو الوحيد الذي يعاقب باركض حول ملعب المدرسة 15 مرة ..
ديفيد : ولماذا هو دان وأنا دي ..لم يعجبني
فأخذ الجميع يضحكون ونسوا أو تناسوا الحصة الأولى ))
عودة إلى الواقع ,,كان دانيال وديفيد متتابعان في خطتهما بتذكير رين بالمواقف المضحكة حتى يستطيعوا إرجاعه إلى حالته الطبيعية حاليا وكان مع كل كلمة يقولانها كان رين يتلوى من الألم ويحاول المقاومة إلى أن سفط رين على الأرض وإختفت الوشوم من جسده عندها عرف دانيال وديفيد أن خطتهما نجحت فضرب كيفهما كفا بكف وتنبها إلى رين الذي وقال : مالذي يحدث هنا ؟؟
ماركو بإندهاش : لا أصدق
ماكس : يبدو أنه لا يمكن الأسخفاف بما تفعله الصداقة
.
.
دآنييـآل : هل أنتَ بخير الـآنَ ؟
آجِـآب رين وهو يمسكَ رآسه بألم : آجل .. لكن رأسي يؤلمني قليلآً
ديفيد بعد مآ آطلق تنهيدهـ إرتيـآح : حمدآً للِـِه على سلآمتكِ يآ يآصديقي .. آقلقتني عليكِ
آجآبه رين بإبتسآمه : آسف
هيلين قآلت بتردد : أنآ خآئفه
حول الجميع نظرهٌم إلى هيلينَ
روبن بهدوء : ممَ مآذآ يآ عزيزتي
هيلين : من آن أتجول آلى وحش
صمت مطبق حل على الجميع !!
سيلينآ وقد بدء الخوف يتسلل إلى قلبهآ : آرجوكِ يآ هلين لا تقولي مثل هذآ الكلآم!
هيلين صآحت بعصبيه : لمآذآ لا آقول هذآ هآ ؟! ,, الا يمكنكِ التفكير
أنظري إلى الظلآم من حولنآ .. والآشبآح .. معظمنآ آختفوآ .. لآ نعرف هل هٌم آحيآء آو آموآت
آنهآرت هيلين بآكيه : لآ آريد آن آضحي بنفسي
آقتربت منهآ جآسمن بهدوء وضمتهآ : هيلين
آبعدت هيلين جآسمن بقوهـ : آبتعدي عني .. آنتِ السبب في كُل مآ يحدث لنآ
تبآ لحفل ميلآدكِ الخآمس عشر .. هل كآن من الـآزم آن تقوموآ بلعب تلكِ اللعبه
آثِـِآر هذآ الكلآم جرح جآسمن العميق وآكتفت بإغمآض عينيهآ بُحزن
دآنييآل : توقفي يآ هيلين .. !!
مآكس : إنًه ليس الوقت المٌنآسب لإلقـآء اللوم على الـآخرين
روين بهدوء : آسمعوني يآ آصدقـآء
نظر الجميع إلى روبن التي كآنت تقف في المٌنتصف
رين بعجرفه : مآذآ
لم تلتفت روبن إلى إستهزآء رين وآكملت بجد : كمآ قـآل مآكس انه ليس الوقت المنآسب لآلقـآء اللوم على آحد
آنهآ ليست غلطه جآسمن وحدهآ
بل جميع من كآن معهآ .. الم يفترض بهم آن ينهروهآ عن اللعب بتلكَ التعويذهـ
صمتت قليلاً
حملق فيهآ الجميع صآمتين
آكملت بحزم : علينآ أن نبحث عن هذآ الكتآب ربمآ هو لايزآل موجود في المدرسه !
وإيضـآُ .. قآطعهآ ديفيد
ديفيد : لمَ تتكلمين بصفتكِ القآئدهـ ... نحن لم نرشحكَ لهذآ المنصب على حد علمي
دآنييـآل بهدوء : ديفيد دعهآ تكمل
مآكس : كلآمهآ صحيح
روبن : آنـآ آسفه ديفيد آن لم يعجبكِ كلآمي .. لكن هذآ هو المفروض مآ علينآ فعله
ديفيد بعدم آقتنآع : آكملي
روبن : على حد علمي آن توئم مآكس موجودهـ في المدرسه .. علينآ البحث عنهآ
ربمآ برفقتهآ آحدآً .. آو يوجد في المدرسه شخص آخر !
نظر الجميع الى روبن بهدوء وعلآمآت الحيرهـ بآديه في وجههُم !
.
.
بعد برهة سآد ذلك الصمت الرهيب المطبـق على المكـآن ..!
وعلآمـآت الحيرة تلك لم تختفي على وجوههم
لتتحول تـلك النظرآت إلى مـآكس بتعـجب وغيظ ..!!
ومـآكس الذي بدوره أصبح متوتـراً :
ليقول ديفيد: أخبرني لمـآذا لم تذكرنـآ بأختك بالله عليك ..!!
مـآكس إستفـآق من شرود..: جوليـآ ..!!
قـآل بقلق : علينـآ البحث عنهـآ سريعـاً ..!!
ليردف في نفسـه :
" لن أسـآمح نفسي إن حدث لك مكروه جوليـآ "
وأصبح الجميـع في حـآلة من الحزن ..!!
روبن : هي يـآ أصدقـآء ...!
لمـآذآ يبدو عليكم اليـأس هكـذآ ؟
إن وآصلنـآ بهذآ ... سوف نموت لامحـآلة ..!!
لاتقلقـــوآ مـآزآل لدينــآ الـ ...
ولم تكد تكمـل جملتهـآ إلا بصرخة أطلقتهـآ ...!!
فينتبـه الكل لذلك ... وقد شـآهدو الدم الأحمر
يقطر من أعلى على وجههـآ الشـآحب .. رويداً رويداً
أخذت تتحسس الدم بيديهـآ التي أصبحت ترتجف ...!! ونظرآتهـآ الخـآئفة ..!!
سيلينـآ .. هيليـن .. دآنيـآل .. مـآكس .. ديفيد .. جـآسمن .. رين ... مـآركو .. نـآت ... الجميــع ..!!
ينظرون بذهول خوف ... ممـآ جعـلهم يرفعون أبصـآرهم للأعلى
ليجــــدو ..!!
ديفيــد بارتجـآف :
ال .. المــعلم كــ كـلآسيـــر ..!!
" نطق الاسم بصعوبـة بـآلغة "
صدمــة باغتت الجميـع ..!! حتى أنهم عجزوا عن النطق بكلمـة ..!
رين : أقسم .. أقسم أنني كنت أكرهـه ... ولكن لم أرد أن يمــوت ..!!
جثى على ركبتيـه ..!!
.
وتردف تلك الكلمآت صرخة سيلينـآ الفزعة ..!!
لتنتـآبهـآ حـآلة هستيريـة من الصرآخ والبكـآء ..!!
سيلينـآ : أخرجــوني من هنـآآ ..!!
يكفي .. يكفـي ... لا أريد أن أرى أموآتــاً آخرين ..!!
لا أريـد ..!!!
روبن التي أخذت تضع يديهـآ على كتفيهآ
وهي تحـآول تمـآلك نفسهـآ ... وهي تقول لنفسهـآ :
" إهدأي .. إهدأي روبن "
وأخذت تركض باتجـآه سيلينـآ لتضمهـآ .. لعل هذا الأمر قد يخفف عنهمـآ ..!!
جـآسمن التي كـآنت تقف هي الأخرى ... متجمـدة في مكـآنهـآ ..
وكـآنهـآ قد أرآدت الصرآخ ... ولكن لم تفعل ...!
فقد بدت عينيهـآ تكبتُ الدموع ..
فجـأة ...!!
صوت الضربـآت التي صدعت الأجوآء ... ضرب هنـآ وهنـآك
يقترب من أبطـآلنـآ .. الذين بدو وكأنهم قد صحوا للتو ...!!
بصوت مبحوح مخيـف وعينين حمرآوين قـآل : ضحيتي .. ضحيتي !
تنتظرني ... أجل هي تقف هنـآك .. إنني أرآهــآ جيداً ... ههههـآآآ
.
إحتكـآك ...!
ذلك الصوت الذي لم ينقطــع لعشر دقـآئق متوآصلة ..!!
إنه يسحب منجله الضخم ورآءه ... يسحبه بخطوآت بطيئـة ..!!
وكأنه يستمتع بمـآيفعله ...!!
.
توقف قليلاً ... ليرمي فـأسه وسط ذلك التحـلق (على شكل دآئرة ) لهم
الجميـــع متصنم في مكـآنه وكأنهم لم يروا
دآنيـآل يصرخ بأعلى صوتـه :
مـآبكم ؟؟ إهربووووا ...!!
ريـن : لا لا أستطيـع الحركـة ... قدمآي .. قدمآي ..!
ديفيـد ودآنيـآل ومـآكس : اللعنـة !
أخـذ مـآكس وديفيـد يسحبــآن رين بقوة ...!!
دآنيـآل : تحركـوآ ... أسرعـوآ ..!!
أصوآت الأقدآم المتلآحقـة ... الركض بهلع ..** هكذآ بدآ الأمر ..*
_ عودة إلى الورآء ... قبل عشر دقـآئق من الحادثة لمكـآن آخر _
ايكورا ناظرة إلى الفتى : أنت
الفتى : أنتِ
جوليــآ ..:
مـآبكمـآ ..؟؟ ومن أنتمــآ على أية حـآل ..؟!!..
الفتى وإيكورآ في نفس الوقت :
أنـآ إيكورآ ,,, كينتشي ..!!
حدقـآ في بعضهمـآ لمدة ..!!
جوليـآ : على أية حـآل
وصرخت : هيـآ لنذهب من هنـآ ..!!
إيكورآ : لا يمكنني المغـآدرة ... مع شخص كهـذآ
كينتشي : بطبيعـة الحـآل ... أنا من يريد ذلك
جوليـآ بغضب : حسنـاً إذاً سأذهب لوحدي ..!!
وشكراً ع المسـآعدة ...!!
وما إن مشت قليلاً حتى تتوقف لتنظر إلى الخلف ... لتراهمـآ ..!!
ولكن ..
الحـآلة نفسهـآ ..!!
جوليـآ بصوت هـآمس : تبــاً ..!!
وما إن وضعت يدهـآ ع مقبض البــآب
حتى سمعوا صوت الصرآخ ....!! برهة !!
أصوآت ضربـآت ..!! برهة !!
أصوآت ضحكـآت مستفزة لكل من يسمعهـآ ..!!
جوليـآ : مـآذآ يحدث ؟
إيكورآ + كينتشي :
كينتشي : أظن علينـآ الخروج من هنـآ سريعاً ..!!
إيكورآ : معك حـق
جوليـآ : لا ... أخي ..!!
إيكورآ : مـآذآ ..؟
خرجت جوليـآ من الغرفــة ليلحقها كل من
كينتشي وإيكورآ ... الذي بدأت تتمتم :
أظنه علي أن أذهب مع هذا الشخص ..!!
.
.
بدا التعب والفـزع وآضح على وجوه أولـئك الذين دخلوا للغرفــة مسرعين ..!!
فمن من يلهـــث ومنهم من يبكـي ..!! هكذا كـآن حـآل الجميــع ..!!
دخلوا بحثاً عن الأمـآن ولو لدقـآئق معدوودة ... ولكن أنى لهم هـذا ..!!
فذلك الصوت المبحووح قد عـآد قائلاً ..:
أين ستذهبيـن عني .!! سأقطعك قطعاً قطعاً ..!!
(يقصد بذلك ضحيته المجهوولة ) ..
وبدأ ذلك المنجل الذي أخذ يضرب بقوة البـآب الخشبي الكبيـر ..!!
أخذ ديفيــد ينظر حولـه ..!!
دآنيـآل تحدث بهدوء مخفياً عينيـه تحت قصته : بـآبآن ..!!
إنتبه الجميـع ..!!
دآنيـآل :
هنـآك بـآبـآن .. وآحد منهم مفتـآح النجـآة ...!!
ديفيــــد أكمل :
ربم