كشفت مباحث الدقهلية لغز العثور على رأس سيدة داخل جوال وملقاة فى نهر النيل. تبين أن حارس عمارة ارتكب الجريمة، وقطع الجثة إلى ٨ أجزاء وتخلص منها فى النيل. ألقى القبض عليه واعترف بأنه كان على علاقة غير شرعية بالضحية وهددته بافتضاح أمره فنفذ جريمته. أحيل المتهم إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
كان اللواء محمد طلبة، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من شرطة المسطحات المائية يفيد بأنه أثناء مرورهم اليومى بمجرى النيل فرع دمياط، اشتبهوا فى جوال ملقى بالمياه خلف مكتبة سوزان مبارك، عثر بداخله على كيس بلاستيك، وتبين أن بداخله «رأس» سيدة.
تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء مصطفى باشا، مدير البحث الجنائى، ومحمد زين، رئيس مباحث قسم ثان المنصورة.بإشراف اللواء عدلى فايد مساعد أول وزير الداخلية، وبعد الانتقال والمعاينة، تبين أن الرأس لأنثى بيضاء البشرة، وذات شعر أسود، ولا يوجد أى إصابات ظاهرية أو علامات مميزة بالوجه، وتحرر محضر بالواقعة برقم ٨٦٦٣ إدارى قسم ثان المنصورة.
أكد تقرير الطب الشرعى أن الرأس تم ذبحه بآلة حادة من أسفل العنق، وأن الذبح تم بعد الوفاة وكشفت تحريات المباحث أن الرأس «٤٠ سنة» مندوبة مبيعات. وتمكن زوجها من التعرف على رأسها. وقال إنها اختفت منذ يومين.
وأكدت التحريات أن الضحية كانت متعددة العلاقات الجنسية، وكانت تربطها علاقة بحارس عقار «٥٥ سنة - مسجل خطر» ويوم اختفائها كانت فى زيارته.
وبتفتيش مسكنه عثر على ملابس عليها دماء وآلة حادة (بلطة) وخشبة عليهما آثار دماء.
تم إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة. وأكد أنه يوم الحادث طلب من الضحية ممارسة الجنس معه، ولكنها رفضت وتمنعت وعندما أصر هددته بالصراخ وفضحه أمام الجيران.
وقال فى التحقيقات: «لم أتمالك أعصابى وضربتها بخشبة على رأسها وفوجئت بأنها ماتت وخوفا من انكشاف الجريمة نقلتها إلى عمارة مجاورة تحت الإنشاء وقمت بتقطيعها إلى ٨ أجزاء ووضعت كل جزء فى شيكارة ثم وضعت الرأس فى كيس وشيكارة، وألقيت به فى النيل حتى لا يتم التعرف عليها».
قررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات وندب الطبيب الشرعى لتحديد سبب الوفاة.