أمل جديد .. في علاج السرطان .. ؟؟
إن كانت حشرات القرادة تنقل الأمراض المعدية .. إلا أن لعابها يحتوي على بروتينة في وسعها علاج
سرطانات الجلد و الكبد و البنكرياس .. على ما يؤكد باحثون برازليون .. !!
و من خلال دراسة أحد الأنواع الأمريكية الجنوبية من هذه الحشرة الطفيلية المصاصة للدم و اسمها العلمي :
( امبليوما كاجونوز ) اكتشف العلماء أن ثمة بروتينية في لعابها تدمر الخلايا السرطانية دون سواها من
الخلايا الغير المصابة .. !!
و تؤكد " أنا ماريزا تشود زينسكي " تافاسي " و هي باحثة في البيولوجيا الجزئية في معهد " بوتانتان " في
" ساوباولو " أشرفت على الدراسة .. أن ما جرى اكتشاف كبير .. !!
و تضيف في حديث مع وكالة " فرانس بريس " :
( يمكن هذه المادة الموجودة في لعاب القرادة أن تشكل علاجا للسرطان )
و تروي الباحثة كيف اكتشفت عن طريق المصادفة مزايا هذه البروتينية التي سميت ( عنصر اكس الفعال )
و ذلك إبان إجراء فحوص على المزايا المضادة للتخثر في لعاب القرادة .. و التي تسمح لهذه الحشرة الطفيلية
بامتصاص دم الحيوانات و الناس الذين تهاجمهم .. !!
و تتمتع هذه البروتينية بقواسم مشتركة مع مادة مضادة للتخثر منتشرة اسمها ( ني اف بي اي ) أو ( المثبط )
من نوع ( كونيتز ) الذي يلعب دورا أيضا في نمو الخلايا .. !!
و أجريت بعد ذاك فحوص مخبرية من أجل معرفة إذا كان لهذه البروتينية أي أثر على الخلايا السرطانية ..
و قد تجاوزت النتائج كل التوقعات ..
و تقول " تشودزنسكي " :
( تفاجأنا كثيرا عندما أدركنا أنها لم تقتل الخلايا السليمة التي أجري عليها الاختبار أيضا .. في حين قضت
على الخلايا السرطانية ) .. !!
و في مختبر المعهد المتواضع المتداعي الجدران حيث تعمل .. قامت الباحثة باستخراج عينات من لعاب
القرادات من خلال وضع قشات في أسفل رؤوسها .. و جمعت بعد ذاك القطرات القليلة التي استخرجت في
أوعية من الخميرة من أجل اجراء فحوص على جردان المختبر المصابين بالسرطان .. و كانت النتائج أكثر
من واعدة .. !!
و تشرح الباحثة ما جرى :
( عندما عالجت ورما صغيرا لأحد الحيوانات على نحو يومي و خلال أربعة عشرة يوما توقف عن النمو ..
بل أكثر بدأ في التقلص .. و بعد علاج استمر إثنين و أربعين يوما .. اختفى الورم نهائيا ) .. !!
م/ن