أرتدت ملابسها في صمت
أرادت ان تجهش بالبكاء لكنها لم تستطع مع انها في داخلها تتقطع حسرة وندم
نظرت له في .....في ماذا ...هي لاتعرف شعورها نحوه الآن
قالت وعيناها تدمع وتحاول ان لاتكون في موقف تضرع: ماذا سنفعل الآن لااعرف كيف وافقتك كيف.
هنا لم تستطع ان تتحمل واجهشت بالبكاء ويدها تضرب وجهها لطمات سريعه وتقول صارخه:مالذي فعلته بي.....مالذي فعلته
اسرع فتاها اليها محاولا منعها من ايذاء نفسها الا انها تحولت من ضرب نفسها الي ضربها هو وهي تقول انت السبب انت السبب...لابد ان تجد لنا حل لابد
حارت عينا الفتي في ماذا يفعل
أخذ عقله يدور ويدور ولكنه مشتت يدور ولايعرف مرسي له
هل يوافقها ثم..........ثم ماذا ........يهرب!!!!
لا..سرعان مانفض هذه الفكره من عقله ونظر لها زائغ البصر
مازلت الفتاه تبكي في حسره وانزوت في احد الاركان وشردت تفكر في مصيبتها
بينما هو ايضا واقف يفكر في حل لمصيبته
ومع ان المصيبه واحدة الا ان كل واحد منهما يفكر في ماذا سيحدث له هو أو هي لا كلاهما
فكرت هي في العار التي جلبته
في كيف ستعود للمنزل وتنظر في أعين الجميع وكأن شيئا لم يحدث..وكأن شرفا لم ينتهك
كيف ستنظر لعين أبيها هذا الرجل المحترم الذي يقدره الجميع ومحبوب من الجميع
هذا الرجل البسيط الذي يتعامل مع عائلته كأنه فرد مثلهم لا ابيهم
هذا الاب الذي يتعامل معها كأنه صديق أو أخ صغير أو ابنها
دائما يمزح معها .....يجادلها.....ينصفها علي اخيها.....ينصفها علي نفسه
فهي ابنته الوحيده
هل ردت له الآن الجميل بأن قلدته العار
هل السبب في مافعلته انها لم تخف منه ابدا
هل....هل....هنا مسكت رأسها وكأنها تحاول كبت افكارها وأجهشت بالبكاء مرة اخري
أما الفتي فشرد ايضا في ابيه ولكنه ارتجف لذكراه
ماذا سيفعل آباه ان أحس بشئ
بالتأكيد ســ ...ســ....س ماذاسيفل به
هو لايدري فهو يعترف دائما بأنه لم يفهم آباه قط
فقط والدته دائما تقول له في فخر
أن أبيك شخص عصبي
أن أبيك لشخص جدير بأن يخاف الجميع منه
أن أبيك لابد ان تكون دائما حاضر الذهن معه
أن كل اراء ابيك صحيحه فلا تخالفه ابدا
انه لا يكره ابيه لكنه لايفهمه ربما لآن ابيه دائما في غربته
ياليته كان في غربته الان
لكنه مازال لم يجد الحل
الزواج..هذا من سابع المستحيلات لمليون سبب
أذا مالعمل
شهقت الفتاه عندما تذكرت أخيها
أخيها ذلك الشاب المندفع الذي بالرغم من حبها الشديد له _فهو أخيها الوحيد_ الا أنه يستفزها بتدخله الدائم في حياتها...أذا تأخرت فيصرخ فيها اين كنت
ويعترض علي بعض ملابسها... لاتخرجي ابدا بهذا وارتدي هذا علي هذا
ويعترض علي صديقاتها
الآن تعلم انه كان علي حق
ياه هذا الأخ ان أحس بشئ فلن يكتفي بتمزيقا وقتلها مائة مرة
ارتجفت لتلك الفكره
ومن ثم برقت لها فكرة الانتحار ...............الانتحار هو الحل
لكنها سرعان ماتخاذلت عن الفكرة تلك وخافت وجبنت وتذكرت
أه لو امها مازلت حية
بالتأكيد كانت ستفيدها...كانت ستتحمل معها العبئ
أه لو مازلت حيه.....وأخذت تبكي من أعمق اعماقها وتلطم بيدها مرة اخري علي وجهها
بينما أخذ الشاب يفكر في حل لهما
هو أصغر واحد في اسرته التي تتكون من اب وأم وثلاث أخوه اكبر منه لم يتزوج أحد منهم حتي الآن وبالرغم انه من اسرة متوسطة ماديا مثلها الا ان حالة الفتاة المادية أفضل منه لأنها هي اسرتها تتكون من ثلاث افراد فقط بينهما هو سته أفراد
لم يتزوج أحد من أخوته لذلك الزواج منها مستحيل
وان عرف ابيه الصعيدي الأصل ماحدث بينه وبين فتاته بالتأكيد سيهدم كل الأمور
ووالدته المريضه بداء الضغط لن تستطع فعل شئ له هذا ان سكتت ولم تخبر أحد
هنا قامت الفتاه من مجلسها وأقتربت منه ودموعها تهطل كألامطار وتقول له في تضرع: ارجوك اعمل حاجه
انهالت دموع الفتي الوسيم ايضا بالرغم منه لعجزه عن فعل شئ له ولها ولهما
انه يحبها حقا وجدا
حب صادق لكن هذا الحب أختلط بالخطيئه
نعم هما أخطائا..أذنبا....أجرما في حق انفسهما
لكن مالحل؟
هل الحل ان يتفشي الأمر آجلا أو عاجلا ويتم قتل فتاته
هل الحل ان ينتحر ويهرب من الحياه
هل الحل ان يهــ
هنا لمعت عيناه بتلك الفكره
الهروب
أن يهربا معا ويبنيا حياة قاسيه جديده لهما
هذا هو الحل الوحيد
هو يعلم انها سترفض هي وتتسع عيناها وتنكر ذلك الحل بشده من ثم تتعذب وتوافق فهو الحل الوحيد
وقال لها كالهامس عن فكرته تلك قائلا لها: ان الحل الوحيد ان يهربا ويسرقا مايستطيعا أخذه من نقود من أهلهما لتعينهما علي المعيشه الجديده
لم يكن يتوقع منها ان تلطمه علي وجهه بصفعه من يدها وتجري
لكنه توقع ان تعود
وبالفعل عادت
وكلها حيرة هل توافق أم لا
وأن لم توافق فمالعمل...ماذا تفعل
ماذا يفعلان؟
يبدو انه الحل الوحيد
وأغمضت عيناها
هل تجد لهما حل انت؟